صاحب مصر (١) مؤرخا بغرة ربيع الأول ومقتضاه :
أنه وصل النبأ ، واتصل بمسامعنا أن مولانا الشريف محسن بن الحسين بن زيد نزل عن الشرافة لمولانا الشريف سعيد ، وما أحسن هذا ، يد فرغت في أخرى. وأن الواصل إليكم قفطان من جانبنا.
وأمر آخر مخاطب به العسكر المحافظين (٢) مضمونه :
أن يكونوا تحت أمر مولانا الشريف ، والحذر من المخالفة. إلى أن يأتي الأمر السلطاني (٣) من الأبواب.
فلبس مولانا الشريف القفطان الوارد ، وأخلع على من يستوجب ذلك. فحصل هذا [اليوم](٤) وطلع داره وجلس للمباركة.
[ولاية الشريف سعد بن زيد]
ولما كان يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الثاني : ورد في ليلته سلحدار (٥) مولانا الشريف سعد بن زيد ، ومعه صورة (٦) أمر مولانا السلطان أحمد
__________________
(١) صاحب مصر هو علي باشا. أحمد زيني دحلان ـ تاريخ الدول الإسلامية ١٠٧.
(٢) في (أ) «المخاطرين». والاثبات من (ج).
(٣) في (ج) «السلطان».
(٤) في (ج) «اليو». والاثبات يقتضيه السياق.
(٥) سلحدار : هو المنوط بحمل سلاح السلطان. أو الأمير الذي هو في خدمته. وفي وظيفته أيضا الاشراف على دار السلاح (سلاح خاناه). ولفظ السلحدار مركب من كلمتين اولاهما عربية ومعناها آلة القتال ، والثانية فارسية ومعناها ممسك ، ويكون المعنى ممسك السلاح. القلقشندي ـ صبح الأعشى ١٨٢ ، أحمد عطية ـ القاموس الإسلامي ٣ / ٤٢٣.
(٦) في (أ) وردت «صورت». والاثبات من (ج).