حاملين على الشريف ، وتوجهوا إلى جهة الطائف. وتعرّضوا قافلة عند خروجهم وبعض حمارة (١). فأخذوا الجميع.
فلما بلغ مولانا الشريف ذلك ، أرسل لمشايخ ذوي عبد الله ، وعرّفهم بما وقع (٢) [من رفقائهم](٣).
ثم ان مولانا الشريف استدنى السيد عبد الكريم بن محمد بن يعلى ، شيخ ذوي بركات ، ودركه (٤) بدرب جدة ، وجعله في وجهه. فقبل ذلك ، وأرسل مولانا السيد عبد الكريم لذوي زيد وذوي بركات الذين بالوادي (٥). وأكد عليهم في حفظ الدرب. وقال لهم :
«متى أونستم أحد من السادة الأشراف الجلوية / حولكم ، أو قريبا منكم فأسرعوا في تعريفنا بذلك». ودبرهم على شيء يعرفه (٦).
ولما كان غرة ربيع الأول : ورد من الشام ـ أي من جهة شام الحجاز ـ خبر لمولانا الشريف ، بوفاة بدوي بن أحمد بن رحمة شيخ
__________________
(١) حمّاره : الحمار : صاحب الحمار والعامل عليه. وهم حماره. ابراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ١٩٧. ولعل المقصود البائع الذي يضع بضاعته على حمار ويتجول بين القرى للبيع.
(٢) في (ج) «ما وقع».
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) درّكه : أي جعله مسئولا عن جند الأمن بدرب جدة. لأن الدرك تأتي بمعنى المكان الذي تحدد عليه الحراسة المستمرة. ورجال الدرك هم رجال الشرطة إدراكهم الفار والمجرم. محمد قنديل البقلي ـ التعرف بمصطلحات صبح الأعشى ١٣٥ ، ابراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١٢٨ / ١.
(٥) المقصود به وادي مر المعروف الآن بوادي فاطمة.
(٦) أي وعدهم بعطاء معين.