دعى فلباه كل الخلق عن عزل |
|
فقال من بعد كل ليت لم أجب |
فالحال منهم كإبليس ورفقته |
|
عند الخصام فيا لله من عجب |
قد بدل الطرد علسا في حكومته |
|
وأجلس الرأس منهم موضع الذنب (١) |
وصار منه رفيع القوم منخفضا |
|
يدعو عليه بكل الويل والحرب |
وكل قلب عليه صار منقلبا |
|
لا بد للسوء والبغضاء من سبب / |
فهذه الحكمة المذا خاطبة |
|
على المنابر لا (٢) الورقاء على القضب |
فيا ابن غالب احفظها (٣) مهذبة |
|
تغنى عن السجع من شدو ومن خطب |
بصدق مدحك قد جاءت (٤) مذكرة |
|
ما قلت في مدح من فارقت من كذب |
وقد تغربت عن أهلي وعن وطني |
|
إليك يا غوث ملهوف ومغترب |
فالحمد لله قد نلنا المراد وقد |
|
جوزيت بالخير عن كربي وعن تعب |
فنا (٥) يقبل من عفنا منازلهم |
|
إني نزلت بحيث الجود في حسب |
وحيث يلقى الشريف الملك مبتهجا |
|
مكللا تاجه بالمجد لا الذهب |
وهذا ما اخترته منها. وهي طويلة.
فأجرى مولانا الشريف رزقا في جملة من معه ، وأقاموا بمكة إلى أن خرجوا عائدين إلى اليمن. كما يأتي بيانه (٦) إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) إشارة إلى اختلال الأمور في الدولة حيث لم يضع الأمور في نصابها.
(٢) في (ج) «كالورقا».
(٣) في (ج) «احفظه».
(٤) في النسختين «جائت». والتصحيح من المحققة.
(٥) في (ج) «فمنا».
(٦) لم يذكر السنجاري ذلك بالرغم من هذه الإشارة.