ثم بعث إلى الطائف ، فنودي له فيه وخطب على منبره ، واطاعته (١) جميع العرب قاصيها [ودانيها](٢).
وبعث إلى المدينة.
وأرخ ولايته مولانا الفاضل الشيخ سالم بن أحمد الشماع المكي بقوله :
سمح الدهر ياله من سماح |
|
بوجود المليك عبد الكريم |
هذا وما كان من الشريف سعيد :
فإنه توجه [إلى المدينة](٣) ، فنزل على مبارك بن رحمة شيخ [عرب](٤) حرب ، وشكى عليه ما فعل بنو عمه [به](٥) ، واستنجد به فأبى. وقال :
«أنا خادم السلطنة ، ولا أعصي أمر السلطان».
فارتحل عنهم ، ونزل ببني إبراهيم (٦) ، واستمر في ديارهم أياما
__________________
(١) في (أ) «وطاعته». والاثبات من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من المحققة.
(٣) سقطت من (أ). والاثبات من (ج).
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) بنو إبراهيم : بطن من بني مالك من جهينة ، كان لهم خطر فيما قبل القرن العاشر الهجري ، فآل الأمر إلى اخضاعهم ، وهدم معقلهم وديارهم ينبع النخل ، ولهم فروع عديدة منها الصراصرة ، والمسافرة ، والشطارية وغيرهم. انظر : البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ١ / ٩ ـ ١٠ ، فؤاد حمزة ـ قلب جزيرة العرب ١٤٥ ـ ١٤٦ ، كحالة ـ معجم قبائل العرب ١ / ٢.