المجلس على غير طائل.
ثم لم يزل الأمر (١) إلى أن كتب للمعزول (٢) حجة بأن ما من ذمته قد قام به (٣) المتولي ، وبرئت ذمة سليمان باشا من ذلك.
وفي هذه الأيام : ثارت السادة الأشراف ذوي عبد الله عن آخرهم ، لعدم الوفاء بمعاليمهم من مولانا الشريف ، وعزموا على الخروج ، فخرجوا من مكة. وهم نحو أربعين شريفا ، وكان من جملتهم السيد أحمد بن حازم بن عبد الله (٤).
ثم إن مولانا الشريف نزل إلى جدة في هذه الأيام ، بعد أن تلافى أمر الأشراف ، وأوعدهم ، فنزل منهم جماعة إلى جدة. / واستمر فيها ، وصادر أهلها من التجار ، وأخذ منهم نحو مائة ألف شريفي أحمر سكة (٥). ولم يزل بها إلى شهر رمضان. فطلع مكة ، وأوفى من نزل له جدة [من الأشراف ، واستمر بمكة](٦).
وفي هذه السنة ورد خلق كثير من العجم ، وفيهم آغاة معتبر عندهم وردوا (٧) من القنفذة في البحر.
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) في (ج) «المعزول».
(٣) في (ج) «بها».
(٤) السيد أحمد بن حازم بن عبد الله : هو أحد الشخصيات البارزة في المجتمع المكي ، والتي كان يعتمد عليها في الأحداث الهامة. مثلا على ذلك أرسل الشريف عبد الله بن هاشم له يستطلع أخبار الشريف سعد. كما ورد في هذا الكتاب.
(٥) سكه : أي مائة ألف شريفي مضروبة.
(٦) ما بين حاصرتين مطموس في (أ). والاثبات من (ج).
(٧) مطموسة في (أ). والاثبات من (ج).