عنهم (١) ، فاجتمع منهم نحو مائة رجل ، وتفرقوا في البلدان.
وفي يوم الخميس عاشر شعبان ، ورد قاصد من الأبواب [السلطانية](٢) بعزل أحمد باشا شيخ حرم مكة ، الذي [هو](٣) عم / الباشا ، والطلب الحثيث له بالحضور إلى الأبواب ، وأعطيت جدة ومشيخة الحرم لمحمد بيك (٤) ، ووصل مستلمه ، وسجل القاضي أمره ، قائم مقامه في نيابة الحرم السيد محمد ، نائب الحرم (٥) سابقا ، فألبس مولانا الشريف ونائب الحرم قفطانين ، ونزل المستلم جدة ، وذكر أن الصنجق (٦) محمد
__________________
المنسوب إليه وذلك من (تكروني) مثل (دماشقة) من دمشقي. انظر : قضية زيادة التاء على صيغة منتهى الجموع في أحمد الحملاوي ، شذا العرف في فن الصرف ـ مصطفى البابي الحلبي ط ١٦ ١٣٨٤ ه ، ص ١٢٠ ـ ١٢١.
(١) لم يبين المؤلف الأمر الذي بلغه عنهم. إنما أورد العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٦٦ تفصيل ذلك حيث أشار إلى وقوع سرقات من بعضهم وإلى تفشي عمل السحر في بعضهم.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) سقطت من (أ). والاثبات من (ج).
(٤) محمد بيك تولى ولاية جدة ومشيخة الحرم في سنة ١٠٩٨ ه إلى سنة ١١٠٣ ه.
(٥) نائب الحرم : من البيوت المشهورة في مكة ، ويقال أنهم من سادات أهل الشام. ومعنى نائب الحرم أنه نائب في أمور المسجد عن الأمير ، ووظيفتهم عبارة عن رئاسة على جميع موظفي المسجد الحرام من إمام وخطيب ومؤذن وفراش وبواب وكناس وغير ذلك. عبد الستار دهلوي ـ تحفة الأحباب في بيان اتصال الأنساب (مخطوط) ورقة ١٥٧.
(٦) الصنجق : لفظة تركية لها عدة معان : علم أو بيرق ، لواء أو فرقة من الجيش ، قسم اداري في ولاية كبيرة يحكمه حاكم يطلق عليه اسم صنجق (الولاية صنجقية). وتكتب كلمة صنجق بحرف الصاد تارة وبحرف السين تارة أخرى. والكلمة في الأصل كانت تطلق على الرمح ، وهي رايات صغار يحملها السنجقدار (حامل العلم). عبد العزيز الشناوي ـ الدولة العثمانية ١ / ١٣٦ حاشية رقم (١) ، محمد قنديل البقلي