ـ والثاني بعزل الشريف سعيد ، وأنعمنا على الشريف عبد الكريم بشرافة مكة ، وأن أمره برز سنة ١١١٧ ه ، سبعة عشر (١) ومائة وألف.
ـ الثالث : أننا ولينا إيواز باشا جدة ، ومرادنا وصول سليمان باشا إلى حضرتنا.
ـ والرابع : أننا أنعمنا على الشريف سعيد (٢) بسكنى مصر ، وأقطعناه بعض فدادين ، ورتبنا له كفايته من المصرف (٣) كل يوم».
ولم تزل الأخبار تقوى من الواردين في المراكب المصرية ، وتنشر (٤) في الناس ، وعند الأتراك ، والشريف سعيد غير معترف بذلك.
وكثر القيل والقال ، واستمر الشريف عبد الكريم ومن معه بالوادي ، إلى أن بلغهم أن الشريف سعيد أغرى أغوات الإنقشارية على إيواز بيك ، فصالوا عليه غيلة ، وحصروه في بيته ، وأفهموه أنه لما كان غرة جمادي الثاني وردت على إيواز بيك ركائب من بدو عترة ، بعثهم إليه بيرم باشا من طريق الشام ، يخبره بأن السلطنة العلية ، والأبواب المحمية (٥) ، وصلت إلينا منهم أخبار ، أنهم أنعموا بشرافة مكة على الشريف عبد الكريم.
فلما وردت هذه الأخبار على (٦) الشريف عبد الكريم ، حمى
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (أ) «المصر». والاثبات من (ج).
(٤) في (ج) «فانتشر».
(٥) في (ج) «الممية».
(٦) في (ج) «وعلمها الشريف».