بعد ـ.
ثم ورد شاكر المذكور (١) على مولانا الشريف ، واعتذر بأن الفعالة غير عبيده ، فترك.
وفي هذه الأيام جاءت المبشرة بأخذ السيد سعيد [بن سعد](٢) لبعض عرب عنزة (٣) ، وأنه قتل منهم مقتلة عظيمة. وركزت الرايات على بيوتهم كما هو العادة ، وفرح الناس بذلك.
ثم أنه رجع (٤) ودخل المدينة ، وأقام بها مدة ، ثم رجع [إلى](٥) مكة من طريق الشرقية ، فدخل مكة ليلة الجمعة سابع شهر ربيع الأول.
ثم توجه إلى جدة في أواسط ربيع الثاني لأمر عنّ له ، وطلع.
ومن الغريب أن في يوم الإثنين الثالث عشر من ربيع الثاني أخبرت أنه نادى مناد في الأسواق بأمر مولانا الشريف سعد بن زيد :
«معاشر بني حسن الأشراف ، حسبما رسم مولانا الشريف ، أنه لا يخرج أحد منكم إلى جهة من [هذه](٦) الجهات ، ويكون (٧) في ركاب الشريف سعد أينما يتوجه ، وليعلم الحاضر (٨) الغائب».
__________________
(١) شاكر المذكور : هو السيد شاكر بن يعلى المذكور فيما سبق.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) استدركه الناسخ في الحاشية اليمنى من (أ).
(٤) في (ج) وردت «ثم انه دخل المدينة».
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) المقصود بها «أي يجب أن يكون».
(٨) استدركه الناسخ في الحاشية اليمنى من (أ).