ودخل رجل على الشريف ، عار من غير ثوب ، وقد تحيّر في أمره ، وفزع الناس والنساء ، بعد صلاة العشاء ، فلحقوه جماعة الوزير ، وأمسكوه ، وأدخلوه الحبس مع أصحابه ، وفرّ منهم ثلاثة نفر. فأمر الوزير بأن يلحقهم بعض الخيالة ، فخرجوا إليهم (١) ، وسدوا عليهم الطرق. وكان الجميع نحو ثمانين رجلا (٢).
ولما كان يوم الاثنين العشرين من ذي القعدة الحرام سنة ١١١١ ه : دخل مكة مولانا الشريف ، وأصبح ، فنزل إلى المسجد ، ولبس القفطان الوارد عليه من السلطان السابق ذكره (٣) ، وجلس للتهنئة.
وقد دخل أول المراكب الهندية ، وهو : مركب الدورلي (٤) سابع عشر الشهر. ودخلت بقية (٥) المراكب.
ودخل موسم ١١١١ ه [إحدى عشرة ومائة وألف](٦). وكان أول الحجة الخميس والوقفة بالجمعة ، فلبس مولانا الشريف الخلعة الواردة (عليه من الأبواب) (٧) وحج بالناس.
وجاءت الصدقة الهندية ، فأمر مولانا الشريف بتفريقها بنظر (٨) الشيخ محمد سعيد المنوفي ، ففرقت بنظره.
__________________
(١) في (ج) «عليهم».
(٢) في (ج) «نفسا».
(٣) وهو السلطان مصطفى خان.
(٤) في (ج) «الدولي».
(٥) سقطت من (ج) ، واستدركه الناسخ في الحاشية «اليمني» ومن (ج) كذلك.
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٨) سقطت من (ج).