فجاء أمره لنا بالخروج ، فخرجنا ، فكأنه عرف الحق على نفسه ، وخاف (١) على أبناء جنسه ، فأمرنا (٢) بالتسجيل (٣) والنداء ، فسجل ذلك ، بعد أن ذهب مولانا الشريف عبد الله ، والشريف أحمد بن غالب ، إلى جهة الحسينية. ووصل مولانا الشريف سعيد بن سعد [بن زيد](٤) منزله بسوق الليل.
[ولاية الشريف سعيد بن سعد بن زيد]
فنودي للشريف سعيد ، وحصل الأمن في الساعة (٥).
فما جاء المغرب إلا والبلد لصاحبها ، ونودي بالزينة ثلاثة أيام ، وخرج جميع العسكر المصري يوم السبت إلى بستان [الوزير عثمان](٦) حميدان بالمعابدة.
ونزل مولانا الشريف في آلاي أعظم ، ضحى يوم السبت ، تاسع ربيع الثاني ، فقدم العسكر المصرية ، وجاء العرب من خلفه كالسيل حتى ملأوا (٧) ذلك الوادي.
ولم يزالوا على ذلك ، إلى أن وصل لسوق المعلاة ، فعطف بالعسكر من سوق الليل ، ولم يزل سائرا إلى أن وصل باب علي (٨) ، فبعث
__________________
(١) في (ج) «وطاف».
(٢) في (ج) «فأمر».
(٣) بالأصل التسجيل التصويب من ج.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) في الساعة : أي في الحال.
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) في الأصل «ملوا».
(٨) باب علي : وهو في الجانب الشرقي من المسجد الحرام ، ويعرف بباب بني