ودخلت سنة ١١٢٤ أربع وعشرين ومائة ألف :
وكانت غرة محرم الحرام يوم الثلاثاء.
وفي يوم الخميس رابع عشر الشهر المذكور (١) : وصلت قافلة من المدينة المنورة ، وأخبرت بجميع ما تقدم ذكره :
«من سرعة سير الحجوج.
وأن الحاج المصري دخل المدينة ليلة سابع عشرين ذي الحجة ، وخرج يوم تاسع عشرين ، وأنه اجتمع بمولانا الشريف عبد الكريم في الذهاب والإياب ، ومشى معه إلى ينبع ، ووقع بينهم تدابير وجمعيات».
وأخبروا أيضا بجميع ما صار لنصوح باشا." وأنه وصل المدينة المنورة من خلاف الطريق مع كامل المشقة.
وكان دخوله يوم السبت خامس محرم الحرام ، وخامس عشر الشهر المذكور رحل منها إلى الشام.
وإن إبراهيم باشا قد وصل المدينة ، وادّعوا عليه أهاليها بجامكيتهم المنكسرة عندهم من بندر جدة. فحاسبوه ، وأخذوها منه».
وفي يوم ثاني عشر صفر الخير : سافر شاهين الموال بمحضر ، طلبه الشريف سعيد من طريق الشام إلى نصوح باشا ، ومنه إلى الدولة العلية.
وفي ليلة الثلاثاء خامس ربيع الأول : وصل السيد مبارك بن صامل من خليص ، وأخبر :
«أن الشريف عبد الكريم وصل [إلى](٢) خليص ، ونيته الوصول إلى مكة هو والأشراف الذين معه».
__________________
(١) أي المحرم الحرام.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).