وفي يوم الخميس : وصل اثنان من جهة الوادي ، واجتمعوا بالشريف. فعند ذلك ركب ، وأمر العسكر بالخروج ، فبرزوا آخر النهار في طوى.
وفي يوم الجمعة : جمع مولانا الشريف عسكر مصر ، وأخبرهم بقدوم الشريف عبد الكريم ، وقال :
«قصدي تخرجون معي».
فوافقوا على ذلك ، وطلبوا جمالا وجامكية.
وفي يوم الأحد سابع عشر ربيع الأول : برز مولانا الشريف بالأشراف وعسكره وعسكر مصر ، والمدافع إلى طوى ، واستمر هناك ثلاثة أيام ، ووصل إليه العربان الذين طلبهم من هذيل وثقيف وبني سعد وناصر (١).
وفي يوم الأربعاء : عشرين من الشهر المذكور رحل (٢) من طوى ، / ٤٠٨ وبات بالنوارية / ورحل منها إلى الوادي ، واستمر فيه إلى يوم الجمعة والسبت ، وآخر النهار رحل ونزل الحمام (٣) ، وبات فيه ، وصبح يوم الأحد رحل منه.
وصبح يوم الاثنين : تلاقى هو والشريف عبد الكريم بعسفان ، ولم يحصل بينهما شيء ، إلا أن الشريف عبد الكريم لم يصل بقصد المقاومة وإنما قصده النزول في الحميما (٤) بلاده ، فظن مولانا الشريف سعيد أنه
__________________
(١) في النسختين «ناصر». والصحيح «ناصره». أحد الفروع الرئيسية لقبيلة بلحارث القاطنة جنوب الطائف. البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ٣ / ٤٩٠.
(٢) في (أ) «وصل». والاثبات من (ج).
(٣) في (أ) «الجمام». والاثبات من (ج). والحمام سبق التعريف به.
(٤) في النسختين «الحميما». ويذكر ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٣٠٧ : ـ «قرية ببطن مر من نواحي مكة ببني سررعة والبريراء ، فيها عين ونخل. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ٦٥ ـ ٦٦ ، السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٤١٣ حاشية (٥).