ولما كان يوم السبت السادس من محرم الحرام من السنة المذكورة (١) : نزل مولانا الشريف سعيد بالمعلاة بالدفتردارية (٢) ، ولازمه بعض عسكر الشريف الذين نفروا عنه ، واجتمعت عليه العامة.
فلما بلغ ذلك عسكر مصر طلعوا إلى القاضي ، فاستدعى القاضي بعض الأشراف وبعض وجوه الناس ، وبعثوا إليه (٣) يسألونه (٤) عن هذا الفعل. فقال : «مرادي أنزل دار أبي ، فمن يمنعني من ذلك».
وجاء الخبر إلى مولانا الشريف [محسن](٥) فنزل عن المكانة لمولانا السيد مساعد بن سعد ، وجاء السيد مساعد إلى القاضي لتسجيل هذا النزول.
فجاءهم الخبر أن مولانا الشريف سعيد (٦) وصل المسعى ، فخرج مولانا من دار السعادة إلى منزل مولانا السيد ثقبة بن قتادة.
ولم يزل مولانا الشريف سعيد ، إلى أن دخل منزل أبيه (٧) وجده (٨).
__________________
(١) ١١٠٣ ه.
(٢) من دفتردار. وهي كلمة فارسية وتركية ، معناها على وجه الدقة : حافظ السجلات. ويطلق هذا الاسم في الدولة العثمانية على المشرف على المالية. وكذا يطلق على من يتولى تدبير الشؤون المالية في كل ولاية من الولايات. محمد ثابت ـ دائرة المعارف ٩ / ٢٥٠ ـ ٢٥١ ، حسين المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٨٨ ـ ٨٩.
(٣) في (ج) «بعثوا إلى الشريف».
(٤) في النسختين «يسألوه». والتصحيح من المحققة.
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) لم ترد في (ج).
(٧) الشريف سعد.
(٨) جده الشريف زيد بن محسن.