الصلح. لله [الحمد](١) والمنة.
ففي ليلة تاسع عشر ذي الحجة : توجه الأمير (٢) إيواز بيك إلى جدة ، ونزل صحبته كل من له حاجة إلى جدة في المراكب.
ولذلك حصل الصلح بين الباشا وأمير الحاج غيطاس بيك ، وركب كل منهما ، وأتى صاحبه وأزالوا ما كان في النفس ، وتهادوا وصفيت الخواطر ـ لله الحمد والمنة ـ.
وفي يوم الجمعة عشرين من ذي الحجة : نزل الباشا [من](٣) طوى بجميع أثقاله وعسكره ، وبات هو في البلد ، وأصبح توجه إلى طوى ، وجلس يومين ، ثم رحل.
وفي يوم الخميس سادس عشرين الشهر المذكور : وصل الأمير إيواز بيك من جدة ، واجتمع هو وحضرة الشريف وقاضي الشرع وأمير الحاج غيطاس بيك ، ووالد الوزير (٤) في مقام الحنبلي ، وأرسلوا للشيخ محمد الشيي وفتح الكعبة الشريفة ، وأشرفوا على ما يحتاج (٥) إليه من العمارة والترميم في الخشب وغيره.
وفي يوم السبت ثامن (٦) عشرين الشهر : رحل الحج المصري [بالسلامة].
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في (ج) تكرر «توجه الأمير» مرتين.
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) إيواز الكبير والد الوزير علي باشا.
(٥) في (ج) «تحتاج».
(٦) في ثاني. والاثبات من (ج) للسياق.