ابن غالب وصل إلى الليث (١) ، ونودي فيه باسمه وأخذ الزالة من أصحاب الجلاب.
وما (٢) كان من مولانا الشريف : فإنه أمر بوطاقه إلى بركة ماجن من يوم وصوله ، واستمر بمكة.
وفي يوم الثلاثاء الثاني عشر من ذي القعدة من السنة المذكورة (٣) : جعل الشيخ سعيد بن الشيخ محمد المنوفي (٤) مفتي الشافعية ، وعزل الإمام حسن بن [علي](٥) بن عبد القادر الطبري عن هذا المنصب / ، وجلس (٦) المتولي في هذا اليوم للمباركة.
واستمر مولانا الشريف بمكة إلى يوم السبت الرابع عشر من ذي القعدة ، فخرج في هذا اليوم متوجها إلى جهة اليمن (٧) ، ولم يخرج معه أحد إيهاما لقصد الشريف أحمد بن غالب ، ثم رجع بعد صلاة المغرب.
__________________
(١) الليث : بكسر اللام ، ثم الياء ساكنة ، والتاء المثلثة : علم مرتجل. نقول من الفحل الذي يسم فاعله في لاث يلوث اذا ألوى. وهو واد بأسفل السراة يدفع في البحر. البكري ـ معجم ما استعجم ٤ / ١١٦٦. ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ٢٨. والليث الآن منطقة تابعة لإمارة مكة المكرمة. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٢٧٠ ، حمد الجاسر ـ المعجم الجغرافي ٤ / ١١٦٦.
(٢) في (ج) «ولما كان».
(٣) السنة المذكورة ١١٠٥ ه.
(٤) مطموسة في (أ). والاثبات من (ج).
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) في (أ) تكررت «جلس».
(٧) في (أ) تكررت «متوجها إلى جهة اليمن». ولم يستقم المعنى بهذا التكرار.