وفي ليلة الخميس التاسع عشر من شعبان : جاء الخبر إلى مكة أن مولانا الشريف فضل بن شبير بن مبارك بن فضل ، وصل السعدية ومعه قاسم التربتي.
وكان سبقه كتاب يوم السادس عشر ، إلى السيد عبد الله بن محمد ابن زيد ، من السيد أحمد بن غالب يستأذن فيه لدخول خدمته مكة (١) يقضون له حوائجه.
فلما جاء مولانا / السيد فضل ، وصحبته الخواجا قاسم التربتي ، في هذه الليلة المذكورة (٢) ، شقّ على مولانا الشريف (٣) السيد عبد الله ورودهم ، فاجتمع إليه أكابر العسكر المصري ، والقاضي بمكة ، والمفتي ، وتكلموا معه في دخول الجماعة المذكورين (٤) ، وطلبوا منعهم من الدخول. فكتب إليهم (٥) مولانا الشريف المذكور ، وعرّفهم أنهم أخطأوا في مجيئهم قبل الإذن ، فدخلوا يوم الجمعة ، وأقاموا ببركة ماجن ، ومنعوا إلا لقضاء أمر (٦) الإحرام. فإنهم أحرموا لدخول مكة. فأمروا بالطواف والسعي ، والرجوع إلى بركة ماجن (٧) ، والبقاء هناك. فامتنع السيد فضل وأقام هناك.
__________________
(١) في (أ) وردت «لدخول مكة خدمته». والاثبات من (ج).
(٢) في (ج) «المباركة».
(٣) سقطت من (ج).
(٤) في (ج) «المذكور».
(٥) في (أ) «اليه». والاثبات من (ج).
(٦) سقطت من (ج).
(٧) في (ج) وردت «البركة».