وأنا أكفيكم هذا الرجل».
وأمر بكتابة عسكر ، وإظهار العناية منه بهذا الشأن.
ثم اتفق أن جاء بنفسه ـ أعني السيد محسن [بن حسين](١) ـ إلى قاضي الشرع ، واجتمعت هناك كبار العسكر المصري ، واقتضى رأيهم كتابه (٢) القاضي إلى صاحب جدة ، بأن (٣) يطلق مدخول المراكب الهندية على الوزير عثمان حميدان ، ليستعين بها على هذا الشأن (٤) ، فإنه ادعى أن مولانا الشريف أخذ منه جملة من المال ، وأحاله على المراكب ، ومنع منها ـ الوزير المذكور ـ (٥). فكتب (٦) القاضي له كتابا في هذا الشأن.
ثم إن حاكم مولانا الشريف ، حجر على التربتي أن يخرج من بيته ، فإنه بلغه عنه ما يوجب ذلك ، وكتب إلى مولانا الشريف بهذا القدر من يومه.
ولما كان يوم السبت الحادي عشر من شوال : أتي إلى (٧) السيد محسن بمورق من السيد (٨) أحمد بن غالب ، ومعه مكاتيب لجماعة من أهل مكة
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) بلأصل كتاب والتصحيح من ج.
(٣) بالأصل بأنه والتصويب من ج.
(٤) في (ج) «على هذا الأمر».
(٥) في (ج) «ومنع منها الوزير عثمان».
(٦) في (ج) «وكتب له».
(٧) في (ج) «أتى السيد».
(٨) في (أ) وردت «السيد». والاثبات من (ج).