الوطيس ، فانكسر قوم الشريف سعيد ، وولى منكسرا.
فلما رأى الشريف سعيد ذلك ، توجه هو ومن معه إلى محل يسمى ليه (١) ، ومشى خلفه الشريف عبد الكريم ، والأشراف ، والأمير إيواز بيك إلى المحل المعروف بالجال (٢) فردوهم بعد ذلك السادة الأشراف ، فرجعوا جميعا إلى الطائف.
وأرسل الشريف المبشر إلى قائم مقامه (٣) ، يخبره (٤) بالواقع ، وبالنصرة.
ووصل المبشر مكة يوم الأربعاء سادس عشر الشهر المذكور (٥) فألبس المبشر ، ودق الزير ، وركزت / علامة النصرة في دار الشريف على جاري العادة (٦) ، وفرحت الناس بسلامة الجميع (٧).
وفي هذا الشهر : وصل نجاب من مصر المحروسة ، وأرسله قائم مقامه إلى الشريف بالطائف. ومضمون الكتب التي وصلت صحبته :
__________________
(١) ليه : واد فحل من أودية الحجاز الشرقية يمر بجنوب الطائف على ١٥ كيلا. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٢٧٣. ويذكر ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ٣٠ : «أن لية من نواحي الطائف مر به رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين انصرافه من حنين يريد الطائف». انظر : البكري ـ معجم ما استعجم ٤ / ١٦٧ ـ ١٦٨.
(٢) الجال : واد كبير في الشرق من الطائف به قرى للأشراف ذوي سرور تعرف بالجال نسبة إلى الوادي. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٢ / ١٠٨ ، حمد الجاسر ـ المعجم الجغرافي ١ /» ٣٤٤.
(٣) أي السيد علي بن أحمد.
(٤) في (أ) «يخبر». والاثبات من (ج).
(٥) ربيع الأول.
(٦) في (ج) «عادتهم».
(٧) عن هذه الأحداث انظر : الطبري ـ الاتحاف ٢ / ١٧١.