وصلوا باب السلام (١).
فدخلوا بالقفطان على جري العادة ، وألبسوه مولانا الشريف سعيد ، والريس يدعو له بأعلى زمزم ، وقد فتحت الكعبة الشريفة. وقرأ المرسوم الوارد مولانا القاضي مرشد الدين أحمد بن عيسى المرشدي الحنفي ، مضمونه بعد العبارة المعلومة : أن الله قد شرف الممالك العثمانية والأقطار السلطانية والمنابر الإسلامية باسم مولانا السلطان سليمان خان (٢) بن ابراهيم خان.
وقد كان ذلك بتاريخ يوم السبت المبارك ثاني محرم الحرام سنة ١٠٩٩ ه ، وقد أنعمنا على حضرة الشريف أحمد بحماية الحرمين الشريفين على ما كانت عليه أوائله ، فالله الله بالرعيّة ، إلى غير ذلك.
وطلع مولانا الشريف سعيد إلى دار السعادة ، وألبس قفطانه الوارد عليه لوزيره الأعظم يوسف أغا السقطي ، وأخلع ذلك اليوم نحوا من ثمانين خلعة على أرباب المناصب كلا بقدره ، ولم يجلس للتهنئة في هذا اليوم ، وجلس يوم الخميس ثاني يوم قفطانه مجلسا عاما ، وقرت به العين ، ولله [الحمد](٣).
__________________
(١) يعرف بباب بني شيبة وباب بني عبد شمس بن عبد مناف. ويقع في الجانب الشرقي من الحرم. الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٨٧ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١٧ ، ابراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٠ ، حسين عبد الله باسلامة ـ عمارة المسجد الحرام ١١٣.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).