في](١) سوق المعلاة.
والسبب في شنقهم : أن مورقا أرسله السيد أحمد بن يوسف إلى جدة في مصالح الشريف ، فتعرض له هؤلاء العرب عند المحل المعروف بأبي الدود (٢) ، فأخذوه ، وصوبوه. فرجع المورق ، وأخبر بما وقع له من العرب ، ففزع الشريف بعض الخيل ، وأرسل معهم السيد عبد الله بن بركات ، فأخذ أثرهم ، وقصوا جرتهم ، إلى أن أوصلوها مراح هؤلاء المشنوقين ، فأدركوهم هناك ، وتراموا هم وإياهم بالبندق ساعة ، ثم ظفر بالأحد (٣) عشر فمسكوهم ، وما بقي [منهم](٤) فرّ بنفسه وملك الجبال وتزبن (٥) فيها. ومنية هؤلاء عقبتهم عن رفقائهم ـ فسبحان الفعال لما يريد ـ.
وفي يوم الأحد المبارك ثامن شهر شوال : نزل شيخ الحرم المكي
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في النسختين «أبي الدود». والصحيح «أم الدود» : وهي القرية التي تقع في وادي بلدح لها (فخ) والذي عرفه الأزرقي باسم وادي مكة. وقد أطلق عليها الآن اسم أم الجود بدلا من أم الدود. الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ١٩١ حاشية (١) ، ٢ / ٣٨٢ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ١ / ٢٣٩ ، معالم مكة ٤٢. ويذكر حمد الجاسر في المعجم الجغرافي ١ / ٢٣٩ أنه اطلق عليها اسم أم الورود.
(٣) الأشخاص السابق ذكرهم آنفا الذين كانوا من هذيل وشنقوا في أماكن متعددة من مكة.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) في (أ) «تزين». والاثبات من (ج) لأن معنى (تزبن فيها) دفع عنها ، لأن الزبن تعني الدفع. وهنا بمعنى امتنع. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٩. عن هذه الحادثة انظر : السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٤١١.