المصرية الذي يرد إلى فقراء [أهل](١) مكة. وأحال أمير الحج على صاحب جدة أحمد بيك. فلما وصل أمير الحج مكة ، امتنع صاحب جدة من التسليم ، فقام في ذلك مولانا الشريف ، وجمع على [أمير الحج](٢) أيوب بيك (٣) قاضي الشرع وسرادير العسكر. وقال :
«لا نأخذ شيئا من الصرّ (٤) إلا وافيا ، ولا يلزمنا بقول [قبول](٥) إحالة صاحب مصر على صاحب جدة».
فحكم القاضي على أمير الحج أن يسلم المال من عنده ، وهو : أربعون كيسا للفقراء.
فتعطل صرف الصرّ [لذلك](٦) ، ولم يؤخذ منه شيء بأمر مولانا الشريف ، وجعل يجمع لهم المال على ذمته ، إلى (٧) أن استوفوا منه. إلا أنه أعطاهم قروشا (٨) ، فخست (٩) في الحساب ، فقبلوا ذلك منه ،
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) كان أيوب بيك أميرا للحج من سنة ١١٠٢ ه إلى سنة ١١٠٨ ه. وكانت أيامه كلها حسنة كما يصف أحمد الحضراوي في مخطوط حسن الصفا والابتهاج ورقة ٣٧. كما يذكر الطبري في اتحاف قضلاء الزمن ٢ / ١٠٧ أن أمير الحج أيوب بيك لأن إبراهيم بيك كان قد مات.
(٤) في (ج) «لا نأخذ من الصر شيئا إلا وافيا».
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) في (ج) وردت «الا أن».
(٨) في الأصل «قروش».
(٩) هكذا وردت في النسختين ، ومعناها خفت ولم تعدل ما يقابلها. إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ٢٣٤.