الروقة (١) ، وربعه ، وحسين بن سويدان وربعه ، وهو شيخ قبيلة مطير (٢) ، فنهب الشريف والأشراف جميع ما كان معهم من الإبل والبندق وغير ذلك ، وردوا على عرب هتيم جميع ما أخذ منهم (٣) ، وردّوا أيضا على الجلوية بعض خيل وركاب بواسطة بعض الأشراف.
وكانت هذه الوقعة يوم الأحد سابع عشر ربيع الثاني ، ووصل خبرها مكة يوم الاثنين ، فدق الزير (٤) وألبس البشير على معتاده ، وركزت علامة النصرة في بيت الشريف على جري عادتهم.
وفي هذا اليوم : نزل الشريف على السيد علي بن مبارك بن يعلى ، فأضافوه. وأصبح يوم الأربعاء. وصل بيته بمكة. وجلس للناس.
وأما ما كان من السادة الأشراف الجلوية : فاستمروا خارج البلد إلى أواخر جمادى الثاني ، وفيه اصطلحوا مع مولانا الشريف بركات ـ الساعي بينهم بالصلح السيد أحمد بن سعيد بن شنبر ، والسيد حسين بن
__________________
(١) الروقة : بضم الراء ، سكون الواو ، أحد فرعي عتيبة الرئيسيين ، وتمتد ديارهم من رهاط شمال مكة آخذه بشرق إلى داخل نجد ، قرب الرياض. البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ١٦٩ ، فؤاد حمزة ـ قلب جزيرة العرب ١٨٧.
(٢) مطير : قبيلة من كبريات قبائل الجزيرة العربية اليوم. ذات فروع وبطون متعددة. كانت ديار مطير إلى القرن الحادي عشر الهجري سفوح حرة الحجاز الشرقية ، الممتدة بين المدين وعقيق المثيرة. ونتيجة للحروب بين القبائل (عتيبة ـ قحطان ، حرب وعترة) اضطرت معظم مطير إلى الجلاء شرقا. فأصبحت ديارها شمالي شرق نجد ، عدا بعض البطون التي بقت مثل عبد الله الدياحين ، وعلوه. انظر : البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ٤٦٧.
(٣) في (ج) «عليهم».
(٤) كناية عن قرع طبول الفرح.