العابدين بن إبراهيم بن محمد ، شهدوا على الوكالة.
وكان الشريف قد نزل قبلهم إلى المحكمة ، وكان القاضي لمكة حالا القاضي أحمد البكري أحد السادة البكرية (١) المقيمين بالشام لا المصريين.
فادّعى السيد عبد الله بموجب وكالته عن جماعته (٢) على مولانا الشريف ، بأنه منعهم من حقوقهم من مداخيل البلد ومخاليفها (٣) ، لم يعطهم ما يستحقونه ، واختص بكل [ذلك](٤) دونهم. وهم شركاؤه فيه ، وقد قضت قواعدهم على ذلك (٥) من زمن الشريف قتادة (٦) بذلك ، وأن لا يعاملونه [إلا](٧) على ذلك. فإن ذلك قوام معاشهم.
فأنكر مولانا الشريف سعيد ، وقال :
__________________
(١) هو أحمد بن كمال الدين البكري (١٠٤٢ ـ ١١١٧ ه) قدم جدة محمد بدر الدين من مصر إلى دمشق وبها استقر. وفي دمشق ولد ونشأ أحمد البكري. وقد تقلد قضاء المدينة المنورة سنة ١١١٢ ه ، وقضاء دمشق سنة ١١١٤ ه ، ثم قضاء مكة سنة ١١١٥ ه ، في سنة ١١١٧ ه رحل إلى القاهرة وبها توفي. المرادي ـ محمد خليل ـ سلك الدرر ، مطبعة بولاق ١٣٠١ ه ، ١ / ١٤٩ ـ ١٥٣. ويعود أصل السادة البكرية إلى الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضياللهعنه. كان منهم بالديار المصرية جماعة من ولد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن تيم بن مرة. القلقشندي ـ نهاية الأرب ١٢٠ ـ ١٢٢ ، كحالة ـ معجم قبائل العرب ١ / ٩٩.
(٢) الذين هم : السيد عبد الكريم بن يعلى ، وبنو عمومته من آل بركات.
(٣) المخلاف ، وجمعه مخاليف ، وهو الكورة أو الإقليم من البلد ، وهو تسمية يمانية. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٨٨٣ ، إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ٢٥٢ ، المنجد ١٩٠. والمقصود هنا المناطق الأخرى.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) سقطت من (ج). وهو الأصح.
(٦) الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم.
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من المحققة يقتضيه السياق.