وصلت أرؤس (١) العدا طرقات |
|
الحل تدحى (٢) بأرجل الصبيان |
كم عزيز في نفسه ذل لما |
|
أن دهته الشجعان في الميدان |
أخذوا سلبه وفيه كتاب |
|
لفلان لا لآل فلان |
ويل أهل الضلال ما قرؤوا ما |
|
جاء في فيل فتية الحبشان (٣) |
أترى يدفع الفساد غيورا |
|
يبتغي (٤) هتك حرمة الرحمن |
إن دون البيت الحرام ومن قد |
|
حلّ فيه ما لا يرى بالعيان |
قهر من قد عز قبل قريش |
|
وهم في عبادة الأوثان |
كيف والدين قائم بأناس |
|
صفوة الله من بني عثمان (٥) |
لا أصاب العدو فيكم مناه |
|
آل طه (٦) وملة الإيمان |
قد أبيحت لولاكم مكة اليو |
|
م فحاشاكم من الخذلان |
قد جرى ما كفى وها أنا ذا |
|
فيكم خطيب بالنصح للديان |
حصنوا أرضكم بسور وفاق |
|
بينكم من معرة العدوان |
فالعلا دونها مهامه (٧) قفر (٨) |
|
لا يرى قطعها بلا إذعان |
__________________
(١) في (أ) «رؤس». والاثبات من (ج). وفي الاتحاف ٢ / ١٥٧ وردت «أروس».
(٢) في هذا البيت يقصد الشاعر أن رؤوس الأعداء أصبح يلعب بها الصبيان في الطرقات ، ويدفعونها كاللعبة المدحاة التي يلعب أهل مكة بها ، لأن معنى يدحى يرمي ويدفع. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٩٥٤.
(٣) إشارة إلى سورة الفيل.
(٤) في (أ) «يتيفي». والاثبات من (ج).
(٥) إشارة إلى الدولة العثمانية.
(٦) أي إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم لأن طه كما نعلم من أسماء الرسول صلىاللهعليهوسلم.
(٧) المهمه : المفازة ، والبرية القفر. وجمعها مهامه. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٥٤٥.
(٨) في النسختين «قهرا». والأفضل أن تكون قفر لأن المعنى يستقيم بذلك مع أن معنى قهر يقارب ذلك.