(عليهالسلام) صلاة النافلة يوم الجمعة ست ركعات بكرة وست ركعات صدر النهار وركعتان إذا زالت الشمس ثم صل الفريضة وصل بعدها ست ركعات». وفي الفقيه (١) نسب مضمون هذا الحديث إلى رسالة أبيه اليه ، وزاد : وفي نوادر أحمد بن محمد بن عيسى «وركعتين بعد العصر».
وعن مراد بن خارجة (٢) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) اما أنا فإذا كان يوم الجمعة وكانت الشمس من المشرق بمقدارها من المغرب في وقت صلاة العصر صليت ست ركعات فإذا انتفخ النهار صليت ستا فإذا زاغت أو زالت صليت ركعتين ثم صليت الظهر ثم صليت بعدها ستا». أقول : النفخ كناية عن ارتفاع النهار يعنى وقت الضحى ، يقال انتفخ النهار إذا علا.
وروى ابن إدريس في مستطرفات السرائر نقلا من كتاب حريز (٣) قال : «قال أبو بصير قال أبو جعفر (عليهالسلام) ان قدرت يوم الجمعة أن تصلى عشرين ركعة فافعل ستا بعد طلوع الشمس وستا قبل الزوال إذا تعالت الشمس ـ وافصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم ـ وركعتين قبل الزوال وست ركعات بعد الجمعة».
وروى الشيخ في كتاب المجالس بسنده عن زريق عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال «كان أبو عبد الله (عليهالسلام) ربما يقدم عشرين ركعة يوم الجمعة في صدر النهار فإذا كان عند زوال الشمس اذن وجلس جلسة ثم أقام وصلى الظهر وكان لا يرى صلاة عند الزوال إلا الفريضة ولا يقدم صلاة بين يدي الفريضة إذا زالت الشمس وكان يقول هي أول صلاة فرضها الله تعالى على العباد صلاة الظهر يوم الجمعة مع الزوال.
__________________
(١) ج ١ ص ٢٦٧ و ٢٦٨.
(٢) الوسائل الباب ١١ من صلاة الجمعة. وفي التهذيب ج ١ ص ٢٤٨ رواه عنه هكذا «ارتفع» بدل «انتفخ». وفي الاستبصار ج ١ ص ٤١٠ الطبع الحديث والفروع ج ١ ص ١١٩ (فإذا زاغت الشمس أو زالت).
(٣) الوسائل الباب ١١ من صلاة الجمعة.
(٤) الوسائل الباب ١٣ من صلاة الجمعة.