عن عبد الله بن سنان (١) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) فضل الله يوم الجمعة على غيره من الأيام وان الجنان لتزخرف وتزين يوم الجمعة لمن أتاها وانكم تتسابقون إلى الجنة على قدر سبقكم إلى الجمعة وان أبواب السماء لتفتح لصعود اعمال العباد».
وعن جابر (٢) قال : «كان أبو جعفر (عليهالسلام) يبكر الى المسجد يوم الجمعة حين تكون الشمس قدر رمح فإذا كان شهر رمضان يكون قبل ذلك ، وكان يقول ان لجمع شهر رمضان على جمع سائر الشهور فضلا كفضل شهر رمضان على سائر الشهور».
وعن محمد بن مسلم في الصحيح عن ابى جعفر (عليهالسلام) (٣) قال : «إذا كان يوم الجمعة نزل الملائكة المقربون معهم قراطيس من فضة وأقلام من ذهب فيجلسون على أبواب المساجد على كراسي من نور فيكتبون الناس على منازلهم الأول والثاني حتى يخرج الإمام فإذا خرج الامام طووا صحفهم ، ولا يهبطون في شيء من الأيام إلا في يوم الجمعة يعني الملائكة المقربين».
ونحوه روى في الفقيه عن ابى جعفر (عليهالسلام) مرسلا (٤). وما رواه الصدوق في كتاب الأمالي بسنده عن أمير المؤمنين (عليهالسلام) (٥) انه قال : «إذا كان يوم الجمعة خرج إحلاف الشياطين يزينون أسواقهم ومعهم الرايات وتقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الناس على منازلهم حتى يخرج الامام ، فمن دنا الى الامام وأنصت واستمع ولم يلغ كان له كفلان من الأجر ، ومن تباعد عنه فاستمع وأنصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر ، ومن دنا من الامام ولغى ولم يستمع كان عليه كفلان من الوزر ، ومن قال لصاحبه «صه» فقد تكلم ومن
__________________
(١) الوسائل الباب ٤٢ من صلاة الجمعة. والشيخ يرويه عن الكليني.
(٢) الوسائل الباب ٢٧ من صلاة الجمعة.
(٣) الوسائل الباب ٢٧ من صلاة الجمعة. ونقل فيه ان الشيخ رواه عن الكليني.
(٤) الوسائل الباب ٢٧ من صلاة الجمعة إلى قوله «طووا صحفهم».
(٥) الوافي باب التبكير إلى الجمعة فإنه بعد نقل اخبار من الباب قال : «بيان ـ الاخبار في فضل الجمعة أكثر من ان تحصى» ثم ذكر عدة اخبار من الأمالي منها هذا الخبر.