بالصحة كما أشرنا إليه في الأبحاث المتقدمة.
ومنها ـ موثقة عمار عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «التكبير واجب في دبر كل صلاة فريضة أو نافلة أيام التشريق».
ومنها ـ صحيحة على بن جعفر عن أخيه موسى (عليهالسلام) (٢) قال : «سألته عن التكبير أيام التشريق أواجب هو؟ قال يستحب وان نسي فلا شيء عليه. الحديث».
ومنها ـ صحيحة منصور بن حازم عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٣) «في قول الله عزوجل (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ) (٤) قال هي أيام التشريق كانوا إذا أقاموا بمنى بعد النحر تفاخروا فقال الرجل منهم كان ابى يفعل كذا وكذا فقال الله عزوجل (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ) ـ (كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) (٥) قال والتكبير : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام».
وجملة من الأخبار انما تضمن السؤال عنه أو بيان كيفيته من غير اشعار بوجوب أو استحباب.
وأنت خبير بأنه وان كان ظاهر ما عدا صحيحة على بن جعفر من هذه الأخبار هو الوجوب إلا ان ظاهر الصحيحة المذكورة بل صريحها هو الاستحباب لانه لا مجال للتأويل هنا في لفظ الاستحباب فيها فيجب حمل ما عداها من الأخبار عليها ، وكذلك الآية المذكورة في حسنة محمد بن مسلم وصحيحة منصور.
ومما يؤيد القول بالاستحباب صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهماالسلام) (٦) قال : «سألته عن التكبير بعد كل صلاة فقال كم شئت انه ليس شيء
__________________
(١ و ٣) الوسائل الباب ٢١ من صلاة العيد.
(٢) الوسائل الباب ٢١ و ٢٣ من صلاة العيد.
(٤) سورة البقرة الآية ١٩٩.
(٥) سورة البقرة الآية ١٩٦ «فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ ...».
(٦) الوسائل الباب ٢٤ من صلاة العيد.