الإجماع ، واحتجوا بقوله (صلىاللهعليهوآله) (١) «صلوا على من قال لا إله إلا الله». وبرواية طلحة بن زيد عن الصادق (عليهالسلام) المتقدمة في المسألة الأولى (٢).
ومنع ابن إدريس من الصلاة عليه واحتج بأنه كافر بالإجماع. ورده في المختلف بأنه أي إجماع حصل على كفر ولد الزنا بل أى دليل دل على ذلك؟
قال في الذكرى بعد نقل قول الشيخ في الخلاف ودعواه الإجماع : ويشكل قبل بلوغه إذ لا إلحاق له بأحد الأبوين ، ويمكن تبعية الإسلام هنا للغة كالتحريم ، ويؤيد الإسلام تبعية الفطرة.
أقول : ونحن قد أشبعنا الكلام في مسألة ابن الزنا في الفصل السابع من المقصد الأول في النجاسات من كتاب الطهارة (٣) وذكرنا ان جملة من الأصحاب كالمرتضى والصدوق قالوا بكفره ، وقضية القول بالكفر المنع من الصلاة كما صرح
__________________
(١) في كنز العمال ج ٨ ص ٨٣ عن حلية الأولياء والطبراني عن ابن عمر عنه (صلىاللهعليهوآله) «صلوا على من قال لا إله إلا الله». ورواه في مجمع الزوائد ج ٢ ص ٦٧ عن الطبراني في الكبير ثم قال فيه محمد بن الفضل بن عطية وهو كذاب. وفي سنن البيهقي ج ٤ ص ١٩ «قال الشيخ قد روى في الصلاة على كل بر وفاجر والصلاة على من قال لا إله إلا الله أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف» وفي نيل الأوطار ج ٣ ص ١٣٩ حديث «صلوا خلف من قال لا إله إلا الله وصلوا على من قال لا إله إلا الله». أخرجه الدارقطني وفي إسناده عثمان بن عبد الرحمن كذبه يحيى بن معين ورواه ايضا من وجه آخر عنه وفي إسناده خالد بن إسماعيل وهو متروك ورواه ايضا من وجه آخر عنه وفي إسناده أبو الوليد المخزومي وقد خفي حاله على الضياء المقدسي وتابعه أبو البختري وهب بن وهب وهو كذاب. ورواه ايضا والطبراني من طريق مجاهد عن ابن عمر وفيه محمد بن الفضل وهو متروك وله طريق آخر عند ابن عمر وفيه عثمان بن عبد الله بن العاص وقد رماه ابن عدي بالوضع. انتهى وهذا الحديث استدل به ابن قدامة في المغني ج ٢ ص ٥٥٩ في الصلاة على سائر المسلمين من أهل الكبائر والمرجوم في الزنا وغيره. ونحوه في بداية المجتهد ج ١ ص ٢١٩ والمحلى ج ٥ ص ١٧١.
(٢) ص ٣٦٤.
(٣) ج ٥ ص ١٩٠.