جار مسجد لقومي فإذا انا لم أصل معهم وقعوا في وقالوا هو هكذا وهكذا؟ فقال اما لئن قلت ذاك لقد قال أمير المؤمنين (عليهالسلام) : من سمع النداء فلم يجبه من غير علة فلا صلاة له. فخرج الرجل فقال له لا تدع الصلاة معهم وخلف كل امام. فلما خرج قلت له جعلت فداك كبر على قولك لهذا الرجل حين استفتاك فان لم يكونوا مؤمنين؟ قال فضحك (عليهالسلام) ثم قال ما أراك بعد إلا ههنا يا زرارة فأية علة تريد أعظم من انه لا يؤتم به؟ ثم قال يا زرارة ا ما تراني قلت صلوا في مساجدكم وصلوا مع أئمتكم؟».
وما رواه الشيخ في الصحيح عن ابي عبد الله البرقي (١) قال «كتبت إلى ابى جعفر (عليهالسلام) جعلت فداك أيجوز الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدك (صلوات الله عليهما)؟ فأجاب لا تصل وراءه».
وما رواه في الفقيه والتهذيب في الصحيح عن إسماعيل الجعفي (٢) قال : «قلت لأبي جعفر (عليهالسلام) رجل يحب أمير المؤمنين (عليهالسلام) ولا يتبرأ من عدوه ويقول هو أحب الى ممن خالفه؟ فقال هذا مخلط وهو عدو فلا تصل خلفه ولا كرامة إلا ان تتقيه».
وما رواه في التهذيب عن إبراهيم بن شيبة (٣) قال : «كتبت الى ابى جعفر (عليهالسلام) اسأله عن الصلاة خلف من يتولى أمير المؤمنين (عليهالسلام) وهو يرى المسح على الخفين أو خلف من يحرم المسح وهو يمسح؟ فكتب ان جامعك وإياهم موضع فلم تجد بدا من الصلاة فأذن لنفسك وأقم فإن سبقك إلى القراءة فسبح».
وما رواه الكليني في الحسن عن زرارة (٤) قال : «سألت أبا جعفر (عليهالسلام) عن الصلاة خلف المخالفين؟ فقال ما هم عندي إلا بمنزلة الجدر».
وعن ابى على بن راشد (٥) قال : «قلت لأبي جعفر (عليهالسلام) ان مواليك قد اختلفوا فأصلي خلفهم جميعا؟ فقال لا تصل إلا خلف من تثق بدينه».
__________________
(١ و ٢ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ١٠ من صلاة الجماعة.
(٣) الوسائل الباب ٣٣ من صلاة الجماعة.