محمد بن سليمان عن عدة من الأصحاب (١) ورواية الحسن بن على عن أبيه (٢).
والذي يدل على عكس ذلك موثقة سماعة (٣) قال : «سألته عن رمضان. الى ان قال : كان يصلى قبل ذلك من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة وثماني ركعات بعد العتمة. الحديث».
وأصحاب القول الثاني قالوا بالتخيير جمعا بين الاخبار الأولة وبين هذه الموثقة والأظهر العمل بالأخبار الكثيرة لترجحها بالكثرة وقول جمهور الأصحاب بها واحتمال حمل الموثقة المذكورة على وجه آخر غير التخيير. هذا بالنسبة الى ما يفعل في العشرين ليلة.
واما ما يصلى في العشر الباقية فهي ثلاثون ركعة في كل ليلة وقد اختلف هنا في تقسيم هذه الثلاثين ، فالمشهور انه يصلى منها ثمان بعد المغرب والباقي بعد العشاء الآخرة ، صرح به العلامة في المنتهى ، ونقل عن ابى الصلاح وابن البراج انه يصلى اثنتي عشرة ركعة بعد المغرب والباقي بعد العشاء الآخرة ، وخير المحقق بين الصورتين والذي يدل على الأول وهو المشهور
قول الصادق (عليهالسلام) في رواية أبي بصير وهي الأولى من روايتيه المتقدمتين (٤) «فإذا دخل العشر الأواخر فصل ثلاثين ركعة في كل ليلة ثماني ركعات قبل العتمة واثنتين وعشرين ركعة بعدها. الخبر».
وقول ابى جعفر (عليهالسلام) في خبر الحسن بن على عن أبيه (٥) «وفي العشر الأواخر ثماني ركعات بين المغرب والعتمة واثنتين وعشرين ركعة بعد العتمة».
وقول ابى الحسن (عليهالسلام) في رواية محمد بن سليمان عن عدة من أصحابنا (٦) «فلما كان في ليلة اثنتين وعشرين زاد في صلاته فصلى ثماني ركعات بعد المغرب واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء الآخرة».
وأما ما يدل على القول الثاني فمنه قول ابى محمد (عليهالسلام) في رواية محمد بن أحمد
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ٧ من نافلة شهر رمضان.
(٤) ص ٥١٦.