جميل بن صالح عن الصادق (عليهالسلام) (١) وعلى بن أبي حمزة أيضا (٢) وإسحاق بن عمار عن ابى الحسن (عليهالسلام) وسماعة بن مهران عن الصادق (عليهالسلام) (٣).
وربما أشعر هذا الكلام بأن هؤلاء قد رووا الألف على الوجه الذي ذكره الأصحاب مع ان الأمر ليس كذلك ، فإن رواية جميل بن صالح انما تضمنت استحباب الإكثار من الصلاة في شهر رمضان وغيره في اليوم والليلة وان عليا (عليهالسلام) كان يصلى ألف ركعة في اليوم والليلة ، ورواية على بن أبي حمزة (٤) عارية عن زيادة المئات في ليالي الافراد ، ورواية إسحاق بن عمار انما تضمنت ذكر المئات خاصة في ليالي الافراد (٥) وروايتا ابن مطهر المنقولتان في الكافي والتهذيب (٦) تضمنتا إسقاط المائة من ليلة تسع عشرة ، وفي موثقة لسماعة (٧) صلاة مائة ركعة لكل من ليلتي تسع عشرة وثلاث وعشرين ولم يتعرض لزيادة على ذلك ، ورواية مسعدة مثل روايتي ابن مطهر في ذكر جملة النوافل الموظفة كما ذكره الأصحاب إلا أنه أسقط مائة ركعة من ليلة تسع عشرة ، ومثل ذلك أيضا موثقة أخرى لسماعة (٨) وفي رواية لأبي بصير ايضا ذكر العشرين ركعة إلى تمام عشرين يوما من الشهر ومائة ركعة في الليلة التي يرجى فيها ما يرجى ولم يذكر فيها سوى ذلك ، وفي رواية محمد بن سليمان عن العدة إسقاط وظيفة ليلة تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين من العدد المتقدم ذكره والاقتصار في كل منها على مائة ركعة ، وبموجبه قد نقص من الالف ثمانون ركعة ولم يتعرض لها كما تعرض لها في خبر المفضل المتقدم. واما رواية المفضل المذكورة (٩)
__________________
(١) الوسائل الباب ٥ من نافلة شهر رمضان.
(٢ و ٣ و ٤ و ٦ و ٨) الوسائل الباب ٧ من نافلة شهر رمضان.
(٥) ان كان المراد من رواية إسحاق رواية محمد بن سليمان عن العدة ومنهم إسحاق ابن عمار وسماعة فسيأتي التعرض منه «قدسسره» لها بعد أسطر وان كان غيرها فلم نقف عليها في كتب الحديث.
(٧) الوسائل الباب ١ من نافلة شهر رمضان وليس فيها تسع عشرة وانما جاء فيها ليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين.
(٩) ص ٥١٢.