وما رواه في الكافي (١) عن سليم بن قيس في خطبة لأمير المؤمنين (عليهالسلام) قال : فيها «قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله (صلىاللهعليهوآله) متعمدين لخلافه ناقضين لعهده مغيرين لسنته ولو حملت الناس على تركها. لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو مع قليل من شيعتي. الى ان قال : والله لقد أمرت الناس إلا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معى : يا أهل الإسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا. الحديث».
وما رواه الشيخ في الموثق عن عمار عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد فقال لما قدم أمير المؤمنين (عليهالسلام) الكوفة أمر الحسن بن على (عليهالسلام) ان ينادى في الناس : لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة. فنادى في الناس الحسن بن على (عليهالسلام) بما امره به أمير المؤمنين (عليهالسلام) فلما سمع الناس مقالة الحسن بن على (عليهالسلام) صاحوا واعمراه واعمراه فلما رجع الحسن الى أمير المؤمنين (عليهالسلام) قال له ما هذا الصوت؟ فقال يا أمير المؤمنين الناس يصيحون واعمراه واعمراه فقال أمير المؤمنين (عليهالسلام) قل لهم صلوا».
وما رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر نقلا من كتاب ابى القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن ابى جعفر وابى عبد الله (عليهماالسلام) (٣) قالا «لما كان أمير المؤمنين (عليهالسلام) بالكوفة أتاه الناس فقالوا له اجعل لنا اماما يؤمنا في شهر رمضان فقال لا ، ونهاهم ان يجتمعوا فيه ، فلما أمسوا جعلوا يقولون ابكوا شهر رمضان وأشهر رمضاناه ، فاتى الحارث الأعور في أناس فقال يا أمير المؤمنين (عليهالسلام) ضج الناس وكرهوا قولك قال فقال عند ذلك دعوهم وما يريدون ليصل بهم من شاؤوا. ثم قال (وَمَنْ). (يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً)» (٤). ورواه العياشي
__________________
(١) الروضة ص ٥٨ وفي الوسائل الباب ١٠ من نافلة شهر رمضان.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ١٠ من نافلة شهر رمضان.
(٤) سورة النساء الآية ١١٥ وفيها شيء من النقل بالمضمون.