الإخلاص وآية الكرسي أربع مرات وتقول بعد ذلك : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (أربع مرات) ثم تقول : الله الله ربى لا أشرك به شيئا ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلى العظيم وتقول في ليلة سبع وعشرين مثله».
قال بعض مشايخنا المحققين من متأخري المتأخرين : والظاهر ان قوله «وتقول. الى آخره» من تتمة الحديث وان المراد مجموع الصلاة والأقوال ، وعلى هذا فهي كصلاة يومه والتفاوت اليسير في الذكر وكذا زيادة آية الكرسي غير مناف في أمثال هذه الأشياء. انتهى. وفيه ان ظاهر هذه العبارة بناء على تسليم كونها من الحديث انما هو قول هذه الأذكار لا نفس الصلاة.
والأظهر ان المراد بصلاة الليلة المذكورة انما هو ما رواه الشيخ في المصباح ايضا (١) مرسلا عن ابى جعفر الثاني (عليهالسلام) انه قال «ان في رجب لليلة هي خير مما طلعت عليه الشمس وهي ليلة سبع وعشرين من رجب نبئ رسول الله (صلىاللهعليهوآله) في صبيحتها وان للعامل فيها من شيعتنا أجر عمل ستين سنة. قيل له وما العمل فيها أصلحك الله؟ قال إذا صليت العشاء الآخرة وأخذت مضجعك ثم استيقظت أي ساعة شئت من الليل الى قبل الزوال صليت اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة من خفاف المفصل الى الجحد فإذا سلمت في كل شفع جلست بعد التسليم وقرأت الحمد سبعا والمعوذتين سبعا «وقل هو الله أحد» و «قل يا ايها الكافرون» سبعا سبعا «وانا أنزلناه وآية الكرسي سبعا سبعا ، وقل بعقب ذلك الدعاء.». وذكر الدعاء.
وروى الشيخ في المصباح ايضا (٢) عن صالح بن عقبة عن ابى الحسن موسى ابن جعفر (عليهالسلام) انه قال : «صل ليلة سبع وعشرين من رجب أى وقت شئت من الليل اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد (أربع مرات) فإذا فرغت قلت وأنت في مكانك اربع مرات : لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله
__________________
(١ و ٢) ص ٥٦٦ وفي الوسائل الباب ٩ من بقية الصلوات المندوبة.