٣٧٤٦ ـ ولقد لهوت بطفلة ميّالة |
|
بلهاء تطلعني على أسرارها (١) |
وقال :
٣٧٤٧ ـ أحببت في الطّفلة القبلا |
|
لا كثيرا يشبه الحولا (٢) |
أما الطّفل : بفتح الفاء والطاء ـ فوقت (ما بعد العصر ، من قولهم : طفلت (٣) الشمس : إذا مالت للغروب (٤) ، وأطفلت المرأة أي صارت ذات طفل) (١٤).
قوله (٥) : (ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ) الأشدّ : كمال القوة والعقل ، وهو من ألفاظ الجموع التي لا واحد لها ، فبنيت لذلك على لفظ الجمع (٦) ، والمعنى : أنه سهل في تربيتكم وأغذيتكم أمورا كثيرا (٧) إلى بلوغ أشدكم ، فنبه بذلك على الأحوال التي بين خروج الطفل من بطن أمه وبين بلوغ الأشد ، لأن بين الحالتين وسائط (٨).
قوله : (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى) العامة على ضم الياء من «يتوفّى» وقرأت فرقة «يتوفّى» بفتح الياء (٩) ، وفيه تخريجان :
أحدهما : أن الفاعل ضمير الباري تعالى ، أي (١٠) : يتوفاه الله تعالى (١١). كذا قدره الزمخشري(١٢).
الثاني : أن الفاعل ضمير «من» أي : يتوفى أجله (١٣) وهذه القراءة كالتي في البقرة (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ)(١٤) أي : مدتهم. ومعنى الآية : (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى) على قوته وكماله ، (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) وهو الهرم والخوف فيصير كما كان في أوان الطفولية ضعيف البنية سخيف (١٥) العقل قليل الفهم (١٦). وروي عن أبي عمرو ونافع
__________________
(١) البيت من بحر الكامل ، لم يعزه أحد لقائل وهو في التهذيب ٦ / ٣١٢ ، واللسان (بله) ، الطّفلة ، بفتح الطاء : لمرأة ، وهو موطن الشاهد هنا. البله حسن الخلق وقلة الفطنة لمذاق الأمور ، والمرأة بلهاء أراد أنها غر لا دهاء لها فهي تخبرني بسرها ولا تفطن لما في ذلك عليها.
(٢) رجز لم أهتد إلى قائله ، ولم أجده فيما رجعت إليه من مراجع والشاهد فيه أن الطّفلة بفتح الطاء : المرأة.
(٣) في النسختين : طلعت. والصواب ما أثبته.
(٤) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٤٦.
(١٤) [البقرة : ٢٣٤ ، ٢٤٠]. «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ» بفتح الياء قراءة علي بن أبي طالب ، والمفضل عن عاصم.
ومعنى هذه القراءة أنهم يستوفون آجالهم. المختصر : ١٥ ، البحر المحيط ٢ / ٢٢٢.
(٥) ما بين القوسين سقط من الأصل.
(٦) انظر الكشاف ٣ / ٢٦.
(٧) كثيرا : سقط من ب.
(٨) انظر الفخر الرازي ٢٣ / ١٠.
(٩) حكاه أبو حاتم. انظر المختصر (٩٤) ، البحر المحيط ٦ / ٣٥٣.
(١٠) في الأصل : أن. وهو تحريف.
(١١) تعالى : سقط من ب.
(١٢) الكشاف ٣ / ٢٦.
(١٣) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٥٣.
(١٤) [البقرة : ٢٣٤ ، ٢٤٠]. «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ» بفتح الياء قراءة علي بن أبي طالب ، والمفضل عن عاصم.
ومعنى هذه القراءة أنهم يستوفون آجالهم. المختصر : ١٥ ، البحر المحيط ٢ / ٢٢٢.
(١٥) سخف بالضم سخافة فهو سخيف ، ورجل سخيف العقل بيّن السخف والسخف ضعف العقل اللسان (سخف).
(١٦) انظر الفخر الرازي ٢٣ / ١٠.