أو كان ينتهي أو يتقي أن يسكن الحرم كما في غيره (١).
أو بأن من خرج منها دام (٢) شوقه إليها ، كما في المرسل كالصحيح (٣) وغيره (٤).
أو بأن المجاورة بها تقسي القلوب ، كما في المراسيل المستفيضة (٥).
وعلى الثاني الصحيح : « لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة » قلت : كيف يصنع؟ قال : « يتحوّل عنها » الخبر (٦).
وممّا يدل على استحباب المجاورة مطلقاً أو سنةً ما أشار إليه بعض الأصحاب جامعاً بينه وبين ما سبق فقال بعده : ولا ينافيه استحبابها لما ورد من الفضل فيما يوقع فيها من العبادات ، وهو ظاهر.
ولا ما في الفقيه عن علي بن الحسين عليهماالسلام من قوله : « الطاعم بمكة كالصائم فيما سواها ، والماشي بمكة في عبادة الله عز وجل » (٧) إذ الطاعم بها إنما هو كالصائم والماشي في العبادة لكونهما نوياً بكونهما التقرب إلى الله تعالى بأداء المناسك أو غيرها من العبادات ، وهو لا ينافي أن يكون
__________________
(١) الكافي ٤ : ٢٢٧ / ٣ ، علل الشرائع : ٤٤٥ / ١ ، الوسائل ١٣ : ٢٣٢ أبواب مقدمات الطواف ب ١٦ ح ٣.
(٢) في « ح » : زاد.
(٣) الكافي ٤ : ٢٣٠ / ٢ ، الوسائل ١٣ : ٢٣٤ أبواب مقدمات الطواف ب ١٦ ح ٧.
(٤) الفقيه ٢ : ١٦٥ / ٧١٦ ، الوسائل ١٣ : ٢٣٤ أبواب مقدمات الطواف ب ١٦ ذيل الحديث ٧.
(٥) الوسائل ١٣ : ٢٣٤ أبواب مقدمات الطواف ب ١٦ الأحاديث ٦ ، ٨ ، ٩ ، ١١.
(٦) الكافي ٤ : ٢٣٠ / ١ ، الفقيه ٢ : ١٦٥ / ٧١٤ ، التهذيب ٥ : ٤٤٨ / ١٥٦٣ ، علل الشرائع : ٤٤٦ / ٤ ، الوسائل ١٣ : ٢٣٣ أبواب مقدمات الطواف ب ١٦ ح ٥.
(٧) الفقيه ٢ : ١٤٦ / ذيل الحديث ٦٤٥ ، الوسائل ١٣ : ٢٣٠ أبواب مقدمات الطواف ب ١٥ ح ١.