قيل : وقيّده علي بن بابويه بتحرك الفرخ ، وأوجب القيمة إن لم يتحرك (١) ؛ للرضوي (٢). وهو كمستنده مع قصوره شاذّ.
( ولو عجز ) عن الإرسال ( كان فيه ما في بيض النعام ) كما هنا وفي الشرائع وعن النهاية والمبسوط (٣).
وظاهر العبارة كما صرّح به الحلّي في السرائر ، والماتن في النكت كما حكي ـ (٤) : أنه يجب عن كل بيضة شاة ، ثم إطعام عشرة مساكين ، ثم صيام ثلاثة أيام.
قال الحلّي : ولا يمتنع ذلك إذا قام الدليل عليه.
وظاهره الفتوى به ، كما هو نصّ المفيد ، كما حكاه عنه جماعة ، منهم الماتن فيما حكي ، فإنه قال : إن وجوب الشاة عن كل بيضة إذا تعذّر الإرسال شيء ذكره المفيد ، وتابعه عليه الشيخ ، ولم انقَل به رواية على الصورة ، بل رواية سليمان بن خالد : « في كتاب علي عليهالسلام : في بيض القطاة كفارة مثل ما في بيض النعام » (٥) وهذا فيه احتمال (٦).
أقول : وكذا المرسل : « يصنع فيه في الغنم كما يصنع في بيض النعام في الإبل » (٧) ولكنه فيه أبعد.
__________________
(١) كشف اللثام ١ : ٣٩٣.
(٢) فقه الرضا عليهالسلام : ٢٢٨ ، المستدرك ٩ : ٢٧٢ أبواب كفارات الصيد ب ١٩ ح ٢.
(٣) الشرائع ١ : ٢٨٦ ، النهاية : ٢٢٧ ، المبسوط ١ : ٣٤٥.
(٤) السرائر ١ : ٥٦٦ ، وحكاه عنهما في كشف اللثام ١ : ٣٩٣.
(٥) التهذيب ٥ : ٣٥٧ / ١٢٤٠ ، الإستبصار ٢ : ٢٠٤ / ٦٩٣ ، الوسائل ١٣ : ٥٥ أبواب كفارات الصيد ب ٢٥ ح ٢.
(٦) نكت النهاية ١ : ٤٨٩.
(٧) تقدم مصدره في ص : ٣٣٩٨ الهامش (٦).