الأول : الحليلة ، قال الله : (لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) [سورة البقرة آية : ٢٥] ، وقال : (وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ) [سورة النساء آية : ١١].
الثاني : الصنف ، قال : (خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها) [سورة يس آية : ٣٦] ، وقال : (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [سورة ق آية : ٧] ، وقال : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) [سورة الأنعام آية : ١٤٣] ، وقال : (جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) [سورة الرعد آية : ٣].
وكل ذلك بمعنى الصنف ، ودخل اثنين تأكيدا ، ويجوز أن يقال : أنه دخل ؛ لأن الزوج في بعض اللغات اثنان ، فلو لم يقل : اثنين لتوهم من تلك لغته ، لأن الزوجين أربعة ، فلما قال : اثنين ارتفع الإشكال (١).
الثالث : القرين ، قال : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ) [سورة الصافات آية : ٢٢] ، أي : قرناءهم من الشياطين.
وذلك أنه لما كان الزوج الواحد الذي له قرين سمي القرين زوجا ، ومنه قوله تعالى : (وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) [سورة الدخان آية : ٥٤] ، أي : قرناؤهم.
ولا يجوز أن يكون من التزويج ؛ لأنه لا يقال : زوجت فلانا بفلانة ، وإنما يقال : زوجت فلانة فلانا بغير باء ، وقال : (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) [سورة التكوير آية : ٧] ، أي : قرن كل واحد بمن شايع.
__________________
(١) زوج : يقال : لفلان زوجان من الحمام ، أي : ذكر وأنثى. قال سبحانه : " (فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)". زوج من الثّياب ، أي : لون منها ، قال عزوجل : " (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)" ، أي : لون. ويجمع الزّوج : أزواجا.