الرابع : الأخ في الإسلام ، قال : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [سورة الحجرات آية : ١٠] ، وقال : (فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً) [سورة آل عمران آية : ١٠٣].
الخامس : الأخ في المودة ، قال في وصف أهل الجنة : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [سورة الحجر آية : ٤٧].
السادس : الأخ بمعنى الصاحب ، قال تعالى : (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) [سورة ص آية : ٢٣] ، وقوله : (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً) [سورة الحجرات آية : ١٢] أي : لحم صاحبه.
ويجوز أن يكون معناه الأخ في الدين ، فجعل الغيبة أكل اللحم ، قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله ما الغيبة؟ قال : " ذكر أخيك بما يكره" ، قال : قلت : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته" (١).
__________________
(١) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة (٢٥٩١) ، وأخرجه الترمذي أيضا (١٩٣٤) ، وأخرجه أبو داود (٤٨٧٤) ، وأخرجه أحمد (٨٧٥٩) ، وأخرجه الدارمي (٢٧١٤).