إذا أضيف الى نكرة كان الحكم في الخبر والإضمار لتلك النكرة ، كقوله تعالى (ذائِقَةُ الْمَوْتِ) ، وقوله عزوجل (كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ) الطور ـ ٢١ ، وقوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) الإسراء ـ ٧١. وكل رجلين قاما ، وكل امرأتين قامتا ، فالتذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع بحسب النكرة التي أضيف إليها كل.
وقرئ (ذائِقَةُ الْمَوْتِ) بالتنوين ونصب الموت على الأصل وقرئ (ذائِقَةُ الْمَوْتِ) بطرح التنوين مع النصب.
وعزم الأمور في قوله تعالى : (مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) من اضافة المصدر الى فاعله.
وانما لم يؤكد (وَلا تَكْتُمُونَهُ) بالنون كما في «لتبيننه» للاكتفاء بالتأكيد في الاول.
وقوله تعالى : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ) الفاعل هو الضمير المخاطب سواء كان الرسول الكريم أو من له أهلية الخطاب. و (الَّذِينَ) المفعول الأول والمفعول الثاني محذوف لتهويل الأمر ، فيقدره المخاطب بما يليق بهم من العذاب والذم لدلالة مفعولي «تحسبنهم» الآتي عليه.
وأما قوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ) فقد ذكر فيه المفعول الثاني فالأول (الهاء والميم) ، والثاني هو «بمفازة» لبيان نوع العذاب الذي حذف في الاول فيكون الفاء للتفريع.