قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) قال (ع) : «لم يذق الموت من قتل ، وقال : لا بد من ان يرجع حتى يذوق الموت».
أقول : يستفاد من ذلك أمران : الاول : ان ذات الموت شيء والقتل شيء آخر وان كان القتل سببا له وقد تقدم في الآية الشريفة (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) آل عمران ـ ١٥٨ ما يرتبط بالمقام.
الثاني : الرجعة كما يأتي الكلام فيها مفصلا ان شاء الله تعالى.
وفي الدر المنثور في قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) اخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال : «لما توفى النبي (صلىاللهعليهوآله) وجاءت التعزية جاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال : السلام عليكم يا اهل البيت ورحمة الله وبركاته (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فان المصاب من حرم الثواب ، فقال علي (عليهالسلام) : هذا الخضر».
أقول : لا عجب في حضور الخضر للتسلية بعد حضور سادات الملائكة لأجل ذلك.
وفي الكافي عن الصادق (عليهالسلام) : «خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم ، ومن خالص الايمان البر بالإخوان والسعي في حوائجهم وان البار بالإخوان ليحبه الرحمن وفي ذلك مرغمة الشيطان وتزحزح عن النيران ودخول الجنان».
أقول : الحديث يبين بعض مصاديق الزحزحة عن النار والدخول في الجنة.
وفي الدر المنثور اخرج ابن مردويه عن سهل بن سعد قال :