الثاني : الثواب العظيم وهو الدخول في الجنات التي تجري من تحتها الأنهار وهو الذي طلبوه في قولهم (وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ).
الثالث : ان ذلك ثواب من عند الله تعالى لأنه لا يضيع عمل عامل منكم ، فالاعمال محفوظة لديه ويكون الثواب نتائج أعمالهم وهذا الثواب مقرون بالتعظيم والتجليل ويكفي في شرفها انه من عند الله تعالى.
بحوث المقام
بحث ادبي :
انما حذف العطف بين قوله تعالى : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، وقوله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) لان الأخير يبين كمال قدرته وعلمه وحكمته في ملكه فهو مؤكد للأول.
والآيات في قوله تعالى : (لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ) اسم ان وقد دخله اللام لتأخره عن الخبر ، وللتأكيد والتنوين فيه للتفخيم اي : آيات عظيمة.
وقوله تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ) في موضع جر نعت لأولي الألباب ويجوز ان يكون في موضع رفع او نصب على المدح.
وقوله تعالى : (قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ) منصوب على الحال في يذكرون أو في موضع الحال.
وقوله تعالى : (رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) انما وضع