هذه الليلة : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ) ثم قال : (صلىاللهعليهوآله) ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها».
وفي الدر المنثور أيضا عن علي (عليهالسلام) : «انه (صلىاللهعليهوآله) إذا قام تسوك ثم ينظر الى السماء ثم يقول «ان في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب».
واخرج الشيخان ، وأبو داود ، والنسائي وغيرهم عن ابن عباس قال : «بت عند خالتي ميمونة فنام رسول الله (صلىاللهعليهوآله) حتى انتصف الليل أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ثم استيقظ فجعل يمسح النوم عن وجهه بيديه ، ثم قرأ العشر الآيات الأواخر من سورة آل عمران حتى ختم».
أقول : الروايات متفقة المضمون على جلالة هذه الآيات والاهتمام بشأنها وكثرة التدبر في مضامينها والحث في الإتيان بها في أهم الأوقات وهو السحر الذي يكون الدعاء فيه اقرب الى الاستجابة والقبول.
تفسير مفردات الآيات :
في الكافي عن ابي عبد الله (عليهالسلام) قال : «أفضل العبادة إدمان التفكير في الله تعالى وفي قدرته».
أقول : المراد بالتفكر في الله تعالى التفكر في خلقه وصفاته لا