فيخمر عند رأسه ، ويوضع سواكه تحت فراشه ثم ينام ما شاء الله فإذا استيقظ جلس ثم قلب بصره في السماء ثم تلا الآيات من آل عمران : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ) ثم يستن ويتطهر ، ثم يقوم الى المسجد فيركع اربع ركعات على قدر قراءة ركوعه وسجوده على قدر ركوعه ، ويركع حتى يقال متى يرفع رأسه ويسجد حتى يقال متى يرفع رأسه ثم يعود الى فراشه فينام ما شاء الله ثم يستيقظ فيجلس فيتلوا الآيات من آل عمران ويقلب بصره في السماء ثم يستن ويتطهر ويقوم الى المسجد ويصلي الأربع ركعات كما ركع قبل ذلك ثم يعود الى فراشه فينام ما شاء الله ثم يستيقظ ويجلس ويتلو الآيات من آل عمران ويقلب بصره في السماء ثم يستن ويتطهر ويقوم الى المسجد فيوتر ويصلي الركعتين ثم يخرج الى الصلاة».
أقول يستفاد من الرواية فضل الآيات المباركة واهميتها لأنه (ص) كان يكرر قراءتها ويواظب عليها.
وفي الدر المنثور اخرج ابن حيان في صحيحه وابن عساكر وغيرهما عن عطاء قال : «قلت لعائشة اخبرني بأعجب ما رأيت من رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قالت : وأي شأنه لم يكن عجبا؟!! إنه أتاني ليلة فدخل معي في لحافي ثم قال : ذريني أتعبد لربي ، فقام فتوضأ ثم قام يصلي فبكى حتى سالت دموعه على صدره ثم ركع فبكى ثم سجد فبكى ، ثم رفع رأسه فبكى فلم يزل كذلك حتى جاء بلال فآذنه بالصلاة فقال يا رسول الله ما يبكيك وقد غفر الله تعالى لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال (صلىاللهعليهوآله) : ا فلا أكون عبدا شكورا ولم لا افعل؟ وقد انزل الله تعالى عليّ في