يجعل في آدم فهذه الاقتضاء باقية للمرأة إلى الأبد فهي تهم إلى ما اقتضته منها.
ما وردت في كيفية بث النسل منهما :
عن أبى بكر الحضرمي عن أبى جعفر الباقر (عليهالسلام) قال : «ان آدم ولد له اربعة ذكور فاهبط الله إليهم أربعا من الحور العين فزوج كل واحد منهم فتوالدوا ثم ان الله رفعهن وزوج هؤلاء الاربعة أربعا من الجن فصار النسل فيهم فما كان من حلم فمن آدم (عليهالسلام) وما كان من جمال فمن قبل حور العين وما كان من قبح أو سوء خلق من الجن».
أقول هذه الرواية تبين ما شرحناه في كيفية بث النسل. ويستفاد منها ان الإنسان بجميع ألوانه وصفاته كالبيض والسود والحمر والصفر والقصير والطويل أو الجميل والقبيح وغيرها ينتهي إلى آدم (عليهالسلام) وزوجته ولا دخل للصفات والألوان في انحدار النسل منه وما ورد في الرواية من قوله (عليهالسلام) : «فما كان من حلم فمن آدم (عليهالسلام) وما كان من جمال فمن قبل حور العين وما كان من قبح أو سوء خلق فمن الجن» يمكن مثالا لكل تغير نوعي لونا كان أو غيره من الصفات فلا مجال للتشكيك في ان بعض الألوان لا ينحدر إلى آدم (عليهالسلام) لأنه كان من غير ذلك اللون.
وعن العياشي عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليهالسلام) قال «قال لي ما يقول الناس في تزويج آدم ولده؟ قلت يقولون ان حواء كانت تلد لآدم في كل بطن غلاما وجارية فتزوج الغلام الجارية