العجيب الذي تحير الأفكار في مغزى درك حقيقته ودرك واقعيته. والجهتان متلازمتان في الجملة في هذا الموجود العظيم في اي مرتبة من مراتب ظهوره وبروزه.
وهذه المراتب غير محدودة وان أمكن تحديد كلياتها في الجملة ، فالاولى مرتبة العلم الازلي وهي أعلى المراتب وأسماها.
الثانية : مرتبة المشيئة الكلية وهي : (إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ) ص ـ ٧١.
الثالثة : مرتبة الارادة الفعلية الحتمية وهي : (فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) ص ـ ٧٢.
الرابعة : مرتبة الإيجاد بالأمر وهي : (وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) البقرة ـ ١١٧.
الخامسة : مرتبة تعليم الأسماء وهي : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) البقرة ـ ٣١.
السادسة : مرتبة التقصير وهي : (فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) طه ـ ١٢١.
السابعة : مرتبة الهبوط : (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) البقرة ـ ٣٦.
الثامنة : مرتبة التوبة وقبولها وهي (قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) : الأعراف ـ ٢٣ وقال تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) البقرة ـ ٣٧.
التاسعة : عالم الاصطفاء قال تعالى : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) آل عمران ـ ٣٣.