الأسباب والمسببات ولا يمكن فيه التغيير والتبديل ولا التخطي عنه.
الرابع : تحصيل الأسباب والمعدات والمقتضيات التي تقع تحت تصرف الإنسان والسعي في تهيئتها واعدادها واما غيرها من الأمور الخفية التي لا يعلمها إلا الله تعالى فلا بد من الرجوع فيها إليه تعالى والتضرع لديه في تحقيقها كما عرفت.
الخامس : حسن الظن بالله تعالى واستسلام القلب له عزوجل والخضوع لديه في رفع الموانع والعوائق في ترتب النتيجة على المقدمات والمسبب على الأسباب.
السادس : ان يكون التوكل على من يكون قادرا على جميع الأمور ومستجمعا لجميع الشرائط وهو ينحصر في الله تعالى قال عزوجل في عدة موارد من كتابه الكريم : (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) الأحزاب ـ ٣ وقال تعالى محكيا عن المؤمنين : (وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) آل عمران ـ ١٧٣ فينحصر التوكل عليه عزوجل قال سبحانه : (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) النساء ـ ٨١.
السابع : تفويض الأمر إلى الله تعالى وتوكيله في جميع الأمور والشؤون فانه القادر على تحقيقها يضعها وفق حكمته المتعالية لأنه العالم بحقائق الأمور وجميع خصوصياتها.
وإذا تحققت جميع هذه الشروط تحصل للإنسان راحة نفسية واطمينان قلبي فتحصل له حالة التوكل عليه عزوجل ويدخل في زمرة المتوكلين الذين يحبهم الله تعالى ، كما ورد في جملة من الآيات الشريفة قال تعالى : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران ـ ١٥٩ وقال عزوجل : (وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) المائدة ـ ٢٣.