فان رحمته جلت عظمته غير محدودة ولا تختص بطائفة.
نعم تشخيص المورد له اهمية عظمى ورفع الحجب الظلمانية أهم منه بمراتب فعدم الأثر في بعض الموارد اما لعدم التشخيص أو لوجود الحجب (المانع) والا فان المقتضي تام.
ولا فرق في ذلك بين ان يكون الأثر مترتب على نفس الآيات الشريفة كما ذكروه في كتب خواص الآيات الكريمة أو على ما يستفاد منها كما علّمه علي (عليهالسلام) على ما تقدم في البحث الروائي.
وينبغي ان يعد هذه الآثار والخواص من معجزات الآيات الكريمة وكراماتها الباهرة التي تظهر بعد القرون والدهور.
وانما لا تظهر لبعض النفوس لغلظة الحجب الظلمانية عليه ولعله بعد ظهور شمس الحقيقة عن أفق الغيبة ينحصر علاج المرضى بالقرآن وآياته المباركة وانكشاف المهمات وقضاء الحاجات بها ولا بد وان يكون كذلك لان القرآن لم يتجلّ بعد بحقيقته النورانية ولم ينطق به الا الشفاه ولم تلج بها الا الالسنة وكيف يكون مورد التجلي الأعظم في كتابه الكريم بذلك!!.
ويشهد لما تقدم شواهد كثيرة معلومة منها : الدعوات الكثيرة المأثورة عن الائمة الهداة (عليهمالسلام) لشفاء بعض الأمراض والأسقام الواردة فيها الآيات الكريمة من القرآن.
ومنها : ما تقدم في البحث الروائي وفي تفسير العياشي قال : «اشتكى رجل الى أمير المؤمنين (عليهالسلام) فقال له : سل من امرأتك درهما من صداقها فاشتر به عسلا فاشربه بماء السماء ففعل ما امر به فبرئ فسأل أمير المؤمنين (عليهالسلام) عن ذلك أشيء سمعته من النبي (صلىاللهعليهوآله) قال : لا ولكني سمعت الله