السادس : التوكل يورث الاطمينان في قلب المتوكل والراحة في نفسه.
هذا موجز ما أردنا ان نذكره في هذه الفضيلة الكبيرة وهو غيض من فيض فان كل ما يقال في هذا الخلق الكريم قليل وكفى بذلك داعيا في التخلق بهذه الفضيلة والمسارعة الى هذا الخير العظيم.
(وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١٦١) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٦٢) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (١٦٣) لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١٦٤))
الآيات الشريفة تبين جانبا آخر من الجوانب المتعددة في غزوة أحد فإنها تظهر حقيقة المنافقين وضعفاء الايمان الذين لم يألوا جهدا من النيل من رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقد وصموا هذا النبي الأمين بالخيانة ونفى الله تعالى عنه هذه التهمة ووصفه بأحسن الأوصاف وذلك اتباع رضوانه جلّت عظمته الذي هو أهم الغايات ولا يعدوه مؤمن فضلا عن خاتم الأنبياء والمرسلين.
وقد أعلن سبحانه وتعالى انه من اتهم الرسول (صلىاللهعليهوآله) وخالفه