اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ) النساء ـ ٣٢ فان الرجل كلف بالإنفاق ، والمرأة لم تكلف به فالتفضيل حق في مقابل هذا التكليف. وهناك وجوه اخرى يأتي بيانها.
واللام في الذكر والأنثيين للجنس. اي : جنس الذكر يعادل جنس الأنثيين إذا اجتمع الصنفان ، وانما قدم الذكر على الأنثى لبيان زيادة حظ الذكر لا نقص حظ الأنثى فان الإشارة إلى جهة فضل الفاضل احسن في التعليل من الإشارة إلى جهة نقص المفضول كما ذكره بعض العلماء وهو حسن.
قوله تعالى : (فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ).
تخصيص لسهام النساء المنفردات لأهمية الموضوع ورفعا لكل إجمال وإبهام كما عرفت. وتأنيث الضمير الذي يرجع إلى الأولاد (كُنَّ) باعتبار الخبر.
أي إذا كن الوارثات نساء ليس معهن في طبقتهن ذكر واحد أو اي : متعدد فلهن ثلثا ما تركه المورث المعروف من سياق الكلام.
وقوله تعالى : (فَوْقَ اثْنَتَيْنِ) صفة نساء ، أو خبر ثان. والمراد به الفوقية في العدد أي ثلاثا فصاعدا فلهن الثلثان والباقي يرد على من اجتمع معهن مع تساوي الدرجة أو يرد عليهن إذا لم يكن معهن احد من نفس الدرجة.
وانما ذكر الثلثين لبيان انهما الميزان في الرد على غيرهن فيبقي مجال لسهم الوالدين أو أحدهما والزوج أو الزوجة إذا كانوا مع البنات.
قوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ).
الضمير يرجع إلى المولودة المفهومة من الكلام ، واللام في النصف