ما يتضمن ذلك قال : وأبو بصير يحيىٰ بن القاسم الحذّاء الأزدي هذا يكنىٰ أبا محمد (١) . انتهىٰ ملخّصاً .
وذكر جدّي قدسسره في فوائده علىٰ الخلاصة : أنّ الأقوىٰ العمل بروايته ، لتوثيق النجاشي له ، وقول الكشي : إنّه أحد من (٢) اجتمعت العصابة علىٰ تصديقه والإقرار له بالفقه . وقول الشيخ رحمهالله معارض بما ذكره النجاشي : من أنّه مات سنة خمسين ومائة ، فإنّ ذلك يقتضي تقدم وفاته علىٰ وفاة الكاظم عليهالسلام بثلاث وعشرين سنة .
إذا عرفت هذا فاعلم أنّ الذي يقتضيه النظر أنّ أبا بصير إذا روىٰ عن الباقر عليهالسلام فهو مشترك بين غير الموثق : وهو يوسف بن الحرث علىٰ تقدير ثبوت الكنية بأبي بصير ، وعبد الله بن محمد الأسدي ، قد عرفت أنّه موهوم ، فلم يبق إلّا الاشتراك بين الإمامي الثقة وبين يحيىٰ بن القاسم الواقفي علىٰ قول الشيخ ، وكلام النجاشي له رجحان علىٰ جرح الشيخ ، كما حققناه في موضعه ، وعلىٰ تقدير العدم فهو مشترك بين الإمامي الثقة والواقفي الثقة إذا روىٰ عن الصادق عليهالسلام (٣) .
وأمّا ما ذكره الشيخ في كتاب الرجال ممّا يقتضي المغايرة بين ابن أبي القاسم وابن القاسم فالتأمل في كلام النجاشي يدفعه ويفيد الاتحاد .
وقول جدّي قدسسره منظور فيه ، إذ لا منافاة بين الوقف والثقة علىٰ تقدير ردّ ما ذكرناه من ترجيح كلام النجاشي ، وما قاله من قصة الموت في حياة الكاظم عليهالسلام قد يدفع بأنّ الوقف قد يكون في حياة الكاظم عليهالسلام كما
__________________
(١) خلاصة العلّامة : ٢٦٤ / ٣ .
(٢) في « رض » : ممن .
(٣) هداية المحدثين : ٢٧٢ .